فى حين تسعى "البتراء" الأردنية ومن ورائها العرب جميعاً إلى اقتطاع مكان وضاء فى التاريخ من خلال حملة دعائية
سياحية ضخمة حتى تكون واحدة من عجائب الدنيا السبع الجدد. تسعى الراقصة المثيرة للشغب دينا إلى أن تكون عجيبة
من عجائب مصر – وهى عجيبة حقاً قولاً وفعلاً - فالحاجة الراقصة دينا أزبدت وأرعدت فى الآونة الأخيرة احتجاجاً على
من يهاجمونها على خلفية أحقيتها بأن تكون الهرم الرابع لمصر، مؤكدة أنها تؤدى دوراً جليلاً وعظيماً لبلدها من خلال
مشاركتها فى حفلات بالخارج بناء على الدعوات التى تتلقاها كل "ليلة حمراء" للرقص فى بلاتوهات يحضرها كبار
السياسيين والمسؤولين والوزراء "والكلام لها"
أو من خلال المهرجانات الكبرى بالاضافة إلى قيامها بالاشراف على مدارس تعليم بنات أوروبا الرقص الشرقي. هذا
وقالت دينا بالحرف الراقص "أنا سفيرة فوق العادة لمصر والأجانب يأتون لمشاهدتى مثلما يشاهدون الاهرامات".
وهو ما يعنى حسب قناعات السيدة المزواج أنها الأحق بهذا اللقب الشرفى من منافستها اللدود فيفى عبده التى أصيبت
بحالة اكتئاب شديد وغضب أشد اثر هذا التصريح النارى من فيلسوفة الراقصات دينا حيث شعرت فيفى أن دينا تتعمد
الاشارة إليها بشكل خاص لكونها – فيفى عبده- سبق لها التأكيد مراراً وتكراراً على أنها الهرم الرابع لمصر والجميع
يعلمون هذا تماماً ويباركون هذا التشريف الذى لا يخص أحداً سواها.
هذا وقالت فيفى فى آخر تصريح لها لإحدى الصحف المصرية أنها لم تطلق على نفسها هذا اللقب بل منحتها إياه صحف
أوروبا وأمريكا حيث وضعت صورها بجوار اهرامات الجيزة، وعليه فالأمر ليس محل نقاش فهى باعتراف صحف أوروبا
وأمريكا – وكأن هذا الاعتراف مصادق عليه من مجلس الأمن – أحد أهم رموز هذا البلد ويأتى لها الأجانب خصيصاً
ولطالما تمت دعوتها لحضور محافل دولية وعالمية فكيف تأتى دينا "بنت امبارح" كما تقول فيفى عبده لسرقة لقب الهرم الرابع منها؟
ومهما يكن من أمر صراع الاهرامات الراقصة فالأمر يستدعى الكثير من الضحك المبكي. كيف لا وكل واحدة منهما تسعى
بكل الرقص المتاح إلى انتزاع اعتراف "أممي" بأنها الأحق من الأخرى بهذا اللقب الهرمي.. وليذهب كل أدباء مصر
وشعرائها ومفكريها إلى اليم.
فالهرم اعجاز تاريخى والرقص اعجاز جسدى يخرّ أمام اغرائه أكبر الأباطرة!
غمزة
ذات مصادفة مرورية، استوقف الضوء الأحمر أحد كبار الأدباء المصريين وواحدة من الراقصات الشهيرات التى كانت
تركب سيارتها الفارهة فى حين كان هو يترجل متكئاً على عكاز خشبى قديم. فقهقهت السيدة وقالت له بدلال: انظر ماذا جنيتَ بالأدب وما جنيتُ أنا بقلة الأدب!
ومضت عند فتح اشارة المرور..
الرئيسية 
أحدث الصور 
الجمعة مايو 18, 2007 12:25 pm
