hasn16300 Admin
عدد الرسائل : 174 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 03/04/2007
| موضوع: الأمان في الحب الخميس مايو 17, 2007 7:02 am | |
| بقلم : مجدي ملاك تدور في عقولنا أشياء كثيرة تدفعنا إلى أحاسيس كبيرة، ولا شك أن هناك مشاعر تدعمها أحاسيس أخرى يجب توافرها حتى تصل بتلك المشاعر إلى مرحلة من الاطمئنان لدى طرفي العلاقة، ولعل إحساس الأمان من أكثر الأحاسيس التي يحتاج إليها الحبيب والحبيبة في علاقتهم مع بعضهما البعض وذلك لأن الحب مكون أحد أطرافه الإحساس بالأمان مع الشخص الذي يشمله ذلك الحب وربما عدم توافر ذلك الإحساس يدفع في إتجاهات تضعف من ذلك الحب حتى لو كان حب من نوع فريد وقوي ومختلف.
ولعل إحساس الأمان لا يأتي من فراغ بين الطرفين بل تدفعه العديد من التصرفات التي يقوم كل منهم بها تجاه الأخر، وبحيث يشعر كل طرف بزيادة تمسكه بهذا الشخص من خلال تلك التصرفات التي تجعله في خطوات متتالية يشعر بذلك الحبيب هو ما يريده وأن الحب الذي يجمعهم تدعمه عوامل الأمان التي يحتاج إليها الفرد، ويقول علماء النفس أن من أهم الأحاسيس التي تؤثر في علاقة الحب بين طرفين هي درجة الأمان التي يعطيها كل طرف للآخر.
وتختلف بالطبع دوافع الأمان عند الرجل عن تلك التي ترغب فيها المرأة، فإذا كانت دوافع الرجل التي يريدها ليشعر بذلك الأمان تتمثل بعض منها في تحمل كافة ما يمر به من ظروف سواء أكانت تلك الظروف مادية أو معنوية، وأن تعطي له الثقة المستمرة في بقائها معه أيّاً كان الحال، والرجل أيضاً حسب خبراء علم النفس لا يحب المرأة المتقلبة التي تظهر في كثير من مقابلاتها معه بكثير من الظروف التي قد لا يكون وراءها مبرر قوي يدفع بها إلى ذلك التقلب.
وإذا كان هذا حال الرجل في مطالبته بالأمان، فقد تكون مطالب المرأة أكبر من حيث القوى، وإن كانت بسيطة في طبيعتها ولعل أهم مطالب الأمان عند المرأة أن تشعر بأن من اختارته يحبها هي، وهي فقط، وباستمرار، وأن يظلل عليها بحنانه الذي قد يعوضها عن أي متاعب تلاقيها في الأسرة أو داخل المجتمع الذي تعيش فيه.
على أية حال تحتاج كل من المرأة والرجل إلى الإحساس بالأمان، وهو إحساس متبادل ويفضل أن يبادر كل طرف الآخر بإشباع ذلك الشعور لديه دون الإنتظار لطلب ذلك، لأن طلبه يعني أن هناك مشكلة عدم تواصل بين الطرفين تجعل كل منهم يفهم متطلبات الآخر دون الحديث الصريح عنه خاصة أن ذلك الأحساس من الصعب البوح به بشكل علني ويفضل أن يتفهمه كل طرف ويسدد له هذا الإحتياج.
ولعل عدم الشعور بالأمان لدى أي طرف من الطرفين يعطل الكثير من الأمور الأخرى التي قد تدفع بالعلاقة إلى الأمام، فعدم الإحساس بالأمان يوقف تدفق المشاعر ويزيد القلق، ويجعل كل واحد يدخل في حسابات المكسب والخسارة لتموت المشاعر وتقضي الحسابات على ورود الحب.
| |
|